(٢) البيت من بحر البسيط قاله الراعي النميري، من قصيدة يمدح بها عبد الله بن معاوية بن أبي سفيان، ومطلع هذه القصيدة: طاف الخيال بأصحابي وقد هجدوا ... من أمّ علوان لا نحو ولا صدد اللغة: أشلى: دعا وأغرى وفاعله ضمير الصائد. سلوقية: نسبة إلى سلوق، وهي قرية باليمن تنسب إليها السيوف والكلاب السلوقية، والضمير في باتت يعود عليها، وفي بات يعود على الصائد. بوحش إصمت: هي الكلاب الوحشية في هذا المكان، وقيل: كله علم واحد. والمعنى: أغرى الصائد الكلاب بالصيد في هذا المكان. أصلابها: ظهورها. أود: اعوجاج والجملة صفة للكلاب. والمعنى: أغرى الصائد هذه الكلاب الشديدة بوحوش هذه البرية. وشاهده قوله: بوحش إصمت، حيث نقلت الجملة الفعلية إلى العلمية. والبيت في معجم الشواهد (ص ١٠٥) وفي التذييل والتكميل (٢/ ٣٠٩) ومثله هذا الشاهد في النقل من الجملة الفعلية قول الآخر (ديوان الحماسة: ١/ ٣١٥). أبوك حباب سارق الضّيف برده ... وجدّي يا حجّاج فارس شمّرا ترجمة الشاعر: هو حصين بن معاوية من بني نمير، كان أبوه سيد قومه في الجاهلية، ولقب حصين بالراعي لكثرة وصفه للإبل وراعيها، وهو شاعر فحل من شعراء الإسلام، وهو الذي قال فيه جرير: فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا اقرأ ترجمته في الخزانة (٣/ ١٥٠). والشعر والشعراء (١/ ٤٢٥).