للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

إما اتكالا على تكميل الوضوح بنعت أو ما يقوم مقامه كزيد القرشيّ والأعشى الهمذانيّ.

وقد يقدر زوال اختصاصه فيجرد ويضاف فيصير مختصّا كقولهم:

أعشى تغلب، وأعشى قيس، ونابغة بني ذبيان، ونابغة بني جعدة.

ومثله قول الشاعر:

٣٠٠ - ألا أبلغ بني خلف رسولا ... أحقّا أنّ أخطلكم هجاني (١)

وكذلك قول الآخر:

٣٠١ - ولو بلغت عوّى السّماك قبيلة ... لزادت عليها نهشل وتعلّت (٢)

وكذلك يقدّر زوال اختصاص المضاف إليه ابن فيتغيّر حال المضاف كقولك:

ما من ابن عمر كابن الفاروق وابن خليفة الصّديق؛ وإلى هذا أشرت بقولي: -


- والمعنى: لن أيأس إذا رأيت إدبارا منك في شيء أكرهه، ولكن سأنتظر خيرك وسعدك وإقبالك.
وشاهده: حذف أل من الدبران في غير نداء أو إضافة وذلك قليل. والدبران علم بالغلبة تلزمه الألف واللام كالكتاب لمؤلّف سيبويه. وينصب دبران بفعل محذوف يفسره ما بعده.
والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٧٥) وفي التذييل والتكميل (٢/ ٣٢٠) وفي معجم الشواهد (ص ١١٤).
(١) البيت من بحر الوافر قاله النابغة الجعدي حسان بن قيس يهجو به الأخطل التغلبي.
اللغة: بني خلف: رهط الأخطل. رسولا: رسالة، وهو مما جاء على فعول من الأسماء كالوضوء والطهور. أخطلكم: يريد به الأخطل، وقد نكره تحقيرا له؛ فلما نكره حذف منه الألف واللام وجاز بعد ذلك إضافته وهو موضع الشاهد.
واستشهد سيبويه بالبيت على نصب حقّا وفتح أن بعدها (الكتاب: ٢/ ١٣٧).
وإعراب حقّا: بالنصب ظرف على تقدير في لأنه صرح بدخولها في غير هذا البيت، وفي إعراب المصدر بعده وجهان: قيل فاعل بالظرف لاعتماده على الاستفهام، وقيل: مبتدأ خبره الظرف قبله.
والبيت في معجم الشواهد (ص ٤٠٦) وفي شرح التسهيل (١/ ١٧٥). وفي التذييل والتكميل (٢/ ٣١٩).
(٢) البيت من بحر الطويل نسب تارة للفرزدق وتارة للحطيئة (لسان العرب مادة: عوى) ولم أجده في ديوان الفرزدق طبعة بيروت، وهو في الفخر بالسبق والسيادة.
اللغة: العوّى: مقصور ويمد، منزل من منازل القمر. السّماك: نجم معروف. نهشل: من قبائل الفرزدق. تعلّت: بمعنى علت.
والشاهد فيه: كالذي قبله وهو إضافة عوى إلى السماك فنزعت أل منه.
والبيت في معجم الشواهد (ص ٩٤) وفي شرح التسهيل (١/ ١٧٥). وفي التذييل والتكميل (٢/ ٣١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>