(٢) البيت من بحر الطويل قاله معن بن أوس المزني من قصيدة طويلة فيها دعوة إلى الخلق الحسن والأدب العالي الرفيع حفظها القدماء وتباروا في إنشادها (انظر القصيدة وأخبارها في الأمالي لأبي علي القالي (٢/ ١١٥) ومطلعها: وذي رحم قلّمت أظفار ضغنه ... بحلمي عنه ليس له حلم يحاول رغمي لا يحاول غيره ... وكالموت عندي أن يحلّ به الرّغم وشاهده: وقوع جملة الصلة مرادا به الجنس. والبيت ليس في معجم الشواهد وهو في شروح التسهيل لابن مالك: (١/ ١٨٧) ولأبي حيان: (١/ ٨) وللمرادي: (١/ ١٨٤). ترجمة معن بن أوس: هو معن بن أوس بن نصر بن زياد المزني شاعر من مخضرمي الجاهلية والإسلام له مدائح في جماعة الصحابة. رحل إلى الشام والبصرة وكف بصره في آخر أيامه وكان يتردد إلى عبد الله ابن عباس وجعفر بن أبي طالب فيبالغان في إكرامه وله أخبار مع عمر بن الخطاب وكان معاوية يفضله في الشعر وهو صاحب هذه القصيدة التي أولها (من الطويل): لعمرك ما أدري وإنّي لأوجل ... على أيّنا تعدو المنيّة أوّل توفي سنة (٦٤ هـ). (الأعلام: ٨/ ١٩٢). (٣) البيت من بحر الطويل من مقطوعة قصيرة لابن ميادة في الأمالي: (١/ ٢٠٥) وهي من أرق الغزل وقبل الشاهد قوله: وأشفق من وشك الفراق وإنّني ... أظنّ لمحمول عليه فراكبه فو الله ما أدري أيغلبني الهوى ... إذا جدّ جدّ البين أم أنا غالبه فإن أستطع أغلب ...... إلخ وشاهده واضح والبيت في شروح التسهيل لابن مالك: (١/ ١٨٧) ولأبي حيان: (١/ ٥٩٠). وللمرادي: (١/ ١٨٤) وفي معجم الشواهد (ص ٤٣).