ومعنى البيت: يقول لزوجته: لا تنصحيني بالذي خبرته وعرفته ولكن انصحي بالغائب والخافي إن كنت تعرفينه. وشاهده واضح من الشرح. وانظر مراجع البيت في معجم الشواهد (ص ٤٠٩) برواية ينبئني مكان ذكريني وهو في التذييل والتكميل: (٣/ ٤٦) وفي شرح التسهيل: (١/ ١٩٧). (٢) الذي قاله أبو علي في البغداديات ص ٢١٤ في هذا البيت هو قوله: «وأقول في هذا البيت: إنه لا يخلو من أن تكون ما وذا فيه اسما واحدا، أو يكون ذا بمنزلة الّذي وما أيضا بمنزلة الذي، أو أن تكون ما استفهاما وذا بمنزلة الّذي أو يكون ذا لغوا وما بمنزلة الّذي». ثم أبطل الوجوه الأخيرة كلها وأقرّ الوجه الأوّل: وهو أن ما وذا بمنزلة اسم واحد، يقول: «فصار دعي ماذا علمت بمنزلة شيئا علمت، فموضع ماذا نصب بـ «دعي»، وإذا لم يجز أن تكون ذا بمنزلة الذي لما قدّمناه ولا ما، ثبت أن قوله «علمت» صفة لماذا إذا جعلا بمنزلة اسم واحد نكرة تقديره: دعي شيئا علمت، فموضع علمت نصب». (٣) شرح التسهيل: (١/ ١٩٧). (٤) البيت من بحر الطويل وهو لجرير بن عطية من قصيدة طويلة يهجو فيها ويفتخر بدأها بالغزل وهي في -