للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٦٠ - ألا إن قلبي لدى الظّاعنين ... حزين فمن ذا يعزّي الحزينا (١)

وقول ابن أبي كاهل (٢):

٣٦١ - ويحسب أنّ النّائبات تركنه ... ومن ذا الّذي عرّينه فهو وافر (٣)

غير أنه قد يمنع الاستدلال بهذا البيت لاستصعاب دخول موصول على موصول إلا أن يجعل الثاني توكيدا لفظيّا أو خبر مبتدأ.

الأمر الثاني: قد تقدم أن ذا تلغى فتركب مع ما وتصير الكلمتان واحدة أي تفيد معنى واحدا ولم يستدل على ذلك إلا بنصب الجواب أو البدل، ولا شك أن هذا الدليل ليس بقاطع لما عرفت من أن المطابقة ليست بواجبة.

وقد استدل على التركيب بثلاثة أشياء:

أحدها: قول العرب: عن ماذا تسأل بإثبات ألف ما لكونها توسطت ولا يصح -


- ووفد إلى مصر فمدح عبد العزيز بن مروان ووفد إلى مصر فمدح عبد العزيز بن مروان وطال مقامه بمصر وكان عبد العزيز يأنس به وحين اشتاق أمية إلى أهله بالبادية أذن له ووصله وبيت الشاهد من مديح عبد العزيز بن مروان.
انظر ترجمته في الشعر والشعراء (٢/ ٦٧١)، خزانة الأدب (٢/ ١٥٤).
(١) البيت من بحر المتقارب من قصيدة لأمية بن أبي عائد الهذلي يمدح بها عبد العزيز بن مروان والي مصر وبعده:
وسار بمدحة عبد العزيز ... ركبان مكّة والمنجدونا
وقد ذهبوا كلّ أوب بها ... فكلّ أناس بها معجبونا
انظر ذلك في خزانة الأدب (١/ ١٥٤).
والبيت أيضا في ديوان أمية بن أبي الصلت (ص ٦٣) منسوبا له وليس قبله أو بعده آخر.
وشاهده كالذي قبله.
والبيت في شرح التسهيل (١/ ١٩٩) وفي التذييل والتكميل (٣/ ٤٣) وفي معجم الشواهد (ص ٣٩٠).
(٢) هو سويد بن أبي كاهل سبقت ترجمته.
(٣) البيت من بحر الطويل قاله سويد بن أبي كاهل اليشكري كما في الشرح.
اللغة: النّائبات: مصائب الدهر. عرّينه: غفلن عنه. فهو وافر: يقال وفره عرضه ووفره له لم يشتمه.
والمعنى لم تصبه حوادث الدهر.
ومعنى البيت: ينصح الشاعر صاحبه أن يتنبه ولا يشمت بأحد فإن الحوادث تصيب كل الناس ولا يسلم منها مخلوق. وشاهده كالذي قبله.
والبيت في شرح التسهيل لأبي حيان: (٣/ ٤٥) وليس في معجم الشواهد.

<<  <  ج: ص:  >  >>