للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

٣٦٤ - فماذا الّذي يشفي من الحبّ بعد ما ... تشرّبه بطن الفؤاد وظاهره (١)

قال: «قد يجعل ذا في هذا البيت بمعنى الّذي والّذي بعدها توكيدا أو خبر مبتدأ مضمر كقول معاوية رضي الله عنه (٢):

٣٦٥ - إن الّذين الأولى أدخلتهم نفر ... لولا بوادر إرعاد وإبراق (٣)

الأمر الثالث: قالوا لا يجوز عند البصريين أن يستعمل اسم إشارة إلا ذا، وزعم الكوفيون أن أسماء الإشارة كلها يجوز أن تستعمل موصولات [١/ ٢٢٥]، وجعلوا من ذلك قوله تعالى: وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يا مُوسى (٤) فتلك عندهم موصولة وبيمينك صلة كأنه قيل: وما التي بيمينك يا موسى. ومما تمسكوا به قول الشاعر:

٣٦٦ - عدس ما لعبّاد عليك إمارة ... نجوت وهذا تحملين طليق (٥)

-


(١) البيت من بحر الطويل من قصيدة لابن الدمينة في الغزل الرقيق مطلعها:
ألا حبّ بالبيت الّذي أنت هاجره ... وأنت بتلماح من الطّرف زائره
فإنّك من بيت لعيني معجب ... وأحسن في عيني من البيت عامره
انظر القصيدة في ديوان ابن الدمينة (ص ١٨٤) والأمالي لأبي علي (١/ ١٠٨).
وقبل بيت الشاهد قوله:
وقد كان قلبي في حجاب يكنّه ... وحبّك من دون الحجاب يسانده
وشاهده قوله: فماذا الذي حيث يجوز أن تكون ذا بمعنى الذي ويجوز أن تركب مع ما ويجعلان كلمة واحدة وعلى الأول تكون الذي توكيدا ولكن التركيب أفضل. والبيت في شروح التسهيل لابن مالك: (١/ ١٩٨) ولأبي حيان (٣/ ٤٥) وللمرادي (١/ ١٩٤) وليس في معجم الشواهد.
(٢) هو معاوية بن أبي سفيان عظيم من عظماء العرب وخليفة المسلمين بعد علي بن أبي طالب مشهور ولد سنة ٢٠ قبل الهجرة وتوفي سنة (٦٠ هـ) انظر ترجمته مفصلة في الأعلام (٨/ ١٧٢).
(٣) البيت من بحر البسيط قاله معاوية بن أبي سفيان كما في مراجعه ولم أعثر على قصيدته.
وشاهده قوله: إن الذين الأولى حيث جمع القائل بين موصولين وهو مرجوح وخرجوه على أن الثاني توكيد أو خبر مبتدأ محذوف.
والبيت في شرح التسهيل: (١/ ١٩٨)، وفي التذييل والتكميل: (٣/ ٤٦). وليس في معجم الشواهد.
(٤) سورةطه: ١٧.
(٥) البيت من مقطوعة ليزيد بن ربيعة بن مفرع الحميري قالها بعد أن أطلق من الحبس وكان الذي حبسه عباد بن زياد والي يزيد حين هجا أباه زيادا وفي آخرها يقول: -

<<  <  ج: ص:  >  >>