لعمري لقد أنجاك من هوّة الرّدى ... إمام وحبل للأنام وثيق سأشكر ما أوليت من حسن نعمة ... ومثلي بشكر المنعمين خليق والبيت يستدل به الكوفيون على أن أسماء الإشارة تستعمل موصولة وقد خرج البيت على ما في الشرح. والشاهد في التذييل والتكميل (١/ ٦٢٠) وفي معجم الشواهد (ص ٥٤٦). ترجمة يزيد بن مفرغ الحميري: هو أبو عثمان يزيد بن زياد بن ربيعة الملقب بمفرغ الحميري من أهل الحجاز واستقر بالبصرة وكان هجاء مقذعا وهو القائل: العبد يقرع بالعصا والحر تكفيه الملامة. هجا عباد بن زياد أخا عبيد الله فأراد الأخير أن يقتله ولكن معاوية منعه وقال له: أدبه فسجنه عبيد الله ثم سقاه مسهلا وأركبه حمارا وطاف به بالبصرة حتى اتسخ ثوبه من المسهل وهو القائل في عبيد الله: يغسل الماء ما صنعت وشعري ... راسخ منك في العظام البوالي سكن الكوفة إلى أن مات سنة (٦٩ هـ) ترجمته في الأعلام (٩/ ٢٣٥)، الأغاني (ص ١٨٩٧). (١) انظر المسألة بالتفصيل في كتاب الإنصاف (١/ ٧١٧) وما بعدها المسألة رقم (١٠٣) بعنوان: هل تأتي أسماء الإشارة أسماء موصولة. قال أبو البركات الأنباري: «ذهب الكوفيّون إلى أنّ هذا وما أشبهه من أسماء الإشارة يكون بمعنى الّذي والأسماء الموصولة نحو: هذا قال ذاك زيد أي الّذي قال ذاك زيد. وذهب البصريّون إلى أنه لا يكون بمعنى الذي وكذلك سائر أسماء الإشارة لا تكون بمعنى الأسماء الموصولة ... إلخ ثم احتج لكل من الفريقين وأبطل رأي الكوفيين». (٢) هو حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي، سبقت ترجمته. (٣) البيت من بحر الوافر نسبته مراجعه إلى حاتم الطائي وقد بحثت عنه في ديوانه فلم أجده. وهو يحدثنا في الشاهد عن خلقه العالي ومن خلقه أن قومه يجورون عليه ويحسدونه وهو يعفو عنهم. ويستشهد النحاة بهذا البيت على موصولية ذو عند طيئ كما يستشهدون به في موضع آخر من هذا الباب. والبيت في شروح التسهيل لابن مالك: (١/ ١٩٩، ٢٠٦)، وللمرادي: (١/ ٢٠٧، ٢٠٩). ولأبي حيان: (١/ ٧٨، ٨٢) وهو في معجم الشواهد (ص ٤٠٧).