والفاء قد تحذف مع ما عطفت ... والواو إذ لا لبس وهي انفردت بعطف عامل مزال قد بقي ... معموله دفعا لوهم اتقي وحذف متبوع بدا هنا استبح ..... إلخ. ومعناه: أن المعطوف بالفاء والواو قد يحذف ومنه في الواو قولهم: راكب الناقة طليحان أي والناقة وقوله تعالى سَرابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ [النحل: ٨١] أي والبرد. وكذلك المعطوف عليه فيهما. وهو في غاية القلة كما ذكره الشارح على أن أكثر مسموع. والموضع الخاص الذي ذكره هو أن الواو انفردت بأنها تعطف عاملا محذوفا بقي معموله ومثاله قوله تعالى: وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ مِنْ قَبْلِهِمْ [الحشر: ٩] وقول الشاعر (من الوافر): إذا ما الغانيات برزن يوما ... وزجّجن الحواجب والعيونا فالتقدير في الآية: تبوؤوا الدار وأخلصوا الإيمان، وفي البيت: زججن الحواجب وكحلن العيونا. (٢) التذييل والتكميل (٣/ ٨٨). (٣) سورة القصص: ٦٢، ٧٤.