للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

وكذلك: من كان قائما إخوتك. ومن كانوا قائمين إخوتك. ومن كان قائمين إخوتك (١) ومن ذلك قوله جل

وعلا: وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى (٢) وقال الشاعر:

٤٢٠ - ... وأيقظ من كان منكم نياما (٣)

وكذا يقول: من كان قائما جاريتك ومن كانت قائمة جاريتك ومن كان قائمة جاريتك: على اللفظ وعلى المعنى وعليهما معا.

قال: «وإنما أجازوا المخالفة بين الخبر والمخبر عنه إذا كان الخبر اسما ولم يجيزوا ذلك فيه إذا كان فعلا لأن المحافظة على المناسبة بين الخبر والمخبر عنه في الفعل أقوى منها في الاسم ولذا جاز أن يقال: زيد نسمة فاضلة وهند شخص حسن».

ثم قال (٤): «وأما ما يؤدي فيه حمل بعض الصلة على اللفظ وبعضها على المعنى إلى إيقاع وصف خاص بالمذكر على المؤنث، أو المؤنث على المذكر من الصفات التي لم يفصل بين مذكرها ومؤنثها بالتاء فلا يخلو من أن يكون صفة المذكر والمؤنث منه من لفظ واحد نحو أحمر وحمراء أو لا يكون نحو عبد وأمة».

قال: فإن (٥) كانت من لفظ واحد فإن الكسائي لا يجيز إيقاع صفة المذكر من ذلك على المؤنث ولا المؤنث على المذكر فيجوز عنده أن تقول من كانت حمراء جاريتك حملا على المعنى ومن كان حمراء جاريتك حملا للاسم على اللفظ وللخبر على المعنى ولا يجوز عنده أن تقول من كان من النساء أحمر جاريتك -


(١) الأول: الاسم والخبر فيه محمولان على اللفظ، والثاني: محمولان على المعنى، والثالث: الاسم محمول على اللفظ والخبر محمول على المعنى.
(٢) سورة البقرة: ١١١.
(٣) الشاهد شطرة ثانية من بحر المتقارب لم أعثر لها على تتمة أو قائل.
وشاهده هنا: أنه جمع فيما عاد على الموصول بين الحمل على اللفظ (اسم كان) والحمل على المعنى (خبرها).
والشاهد في التذييل والتكميل (٣/ ١١١) وليس في معجم الشواهد.
(٤) القائل هو ابن عصفور، وما نقل هنا مجمله في المقرب (١/ ٦٣) من المطبوع و (ص ١٨) من المخطوط المحقق بجامعة القاهرة، وأما تفصيله والأمثلة المذكورة ففي حاشية على المقرب من النسخة المخطوطة المحققة.
(٥) كلمة (فإن) ساقطة من النسخ وهي من عندنا زيادة يقتضيها المقام.

<<  <  ج: ص:  >  >>