(٢) معمر بن المثنى البصري النحوي المولود سنة (١١١ هـ) ومعمر بفتح ميميه بينهما عين ساكنة والمثنى بضم الميم وتشديد النون. عالم بالغريب وأيام العرب وأخبارها تعلم على يديه الكثير منهم هارون الرشيد الخليفة ووزيره الفضل بن الربيع والمازني وأبو نواس والقاسم بن سلام وهو الذي سئل في مجلسه عن قوله تعالى: طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ [الصافات: ٦٥] فأجاب بأن العرب في التهويل تشبه بما ليس موجودا لشدة الخوف. كان سليط اللسان يؤذي به كثيرا من الناس ولذلك تحاشوه وبعدوا عنه ولما مات سنة (٢٠٩ هـ) لم يحضروا جنازته. مصنفاته كثيرة جدّا: منها كتاب مجاز القرآن، وغريب القرآن، ومعاني القرآن، والشعر والشعراء، وكتب في التاريخ ووصف الحيوان. انظر ترجمته في وفيات الأعيان: (٥/ ٢٣٥)، نزهة الألباء (ص ١٠٤)، بغية الوعاة: (١/ ٢٩٤). (٣) هو أبو محمد المرزبان سبقت ترجمته. (٤) هو أبو محمد مكي بن أبي طالب بن محمد بن مختار القيسي الأندلسي ولد بالقيروان سنة (٣٥٥ هـ) ونشأ بها، وسافر إلى مصر ثم رجع إلى القيروان، ومنها خرج إلى مكة وارتحل إلى الاندلس، وولي خطابة جامع قرطبة حتى توفي بها سنة (٤٣٧ هـ) وكان نحويّا فاضلا كما كان عالما بالقراءات وله فيها كتب كثيرة. مصنفاته: الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها وهو مطبوع مشهور بتحقيق الدكتور (محيي الدين عبد الرحمن رمضان) وله الهداية إلى بلوغ النهاية في معاني القرآن الكريم وتفسيره وأنواع علومه وله كتاب إعراب مشكل القرآن، وله الإيضاح لناسخ القرآن ومنسوخه وله كتب أخرى. انظر في ترجمته معجم المؤلفين: (١٣/ ٣). نزهة الألباء (ص ٣٤٣٧). بغية الوعاة: (٢/ ٢٩٨). (٥) سورة الشمس: ٥ - ٧. (٦) سورة الكافرون: ٣. (٧) أي القائلون بأن ما لا تكون إلا لغير العاقل.