(٢) سورة الأنعام: ١٥٤. (٣) البيتان من بحر الرجز قل الاستشهاد بهما فلم أجدهما إلا في بعض شروح التسهيل غير منسوبين. اللغة: الزّبيري: لعله عبد الله بن الزبير أو منسوب إليه. الجلم: الذي يجز به الشعر والصوف ومثناه الجلمان أي المقرضان وهما شفرتاه. أشلائك: جمع شلو وهو العضو والجسد من كل شيء، ويروى أسلابك وأسلافك. أهل الحرم: مكة المكرمة. ومعنى البيت: أن هذا الزبيري الشجاع لم يتورع، فقد مشى على أجساد موتاك في بلد الله الحرام. واستشهد بالبيت على وصف اسم الموصول بنكرة لا يدخلها الألف واللام وهو مثل وهذا رأي الكوفيين. قال أبو حيان: «وهذا الذي ذهبوا إليه عند البصرين باطل؛ لأنه لا بد للموصول عندهم من صلة ولا حجة لهم في البيتين (هذا وما قبله) لأنه يحتمل أن تكون الصلة محذوفة لفهم المعنى والتقدير اللذين عادا مثل الجديلين والذي عاد مثل الجلم فحذف ولم يبق من الجملة إلا الحال. وإذا كانت الجملة الواقعة صلة يجوز حذفها بأسرها فالأحرى أن يجوز ذلك إذا بقى منها بعض». وبيت الشاهد في التذييل والتكميل (١/ ١٥ - ١٣٦، ١٣٧). شرح التسهيل للمرادي (١/ ٢٢٥) وليس في معجم الشواهد.