(٢) البيت من بحر الكامل من قصيدة سبق الحديث عنها وعن قائلها. اللغة: الثّأي: الفساد. الرّأب: الإصلاح. جانيها: الذي أتى بجناية وهو مفرد إن فتحت ياؤه وإن سكنتها فهو جمع حذفت نونه للإضافة. اللّتيا والّتي: الأولى تصغير للثانية وهما اسمان موصولان حذفت صلتهما لقصد الإبهام وهو الشاهد فيه. والشاعر يفتخر أنه يسعى لإصلاح ذات البين في العشيرة ولم شعثها ويكفي من جنى فيها الجناية الصغيرة والكبيرة بالمال والنفس والجاه والعز. والبيت في معجم الشواهد (ص ٧٥) وشرح ديوان الحماسة لمرزوقي (٢/ ٥٥٢). وفي مجمع الأمثال (طبعة عيسى الحلبي: ١/ ١٥٩) جاء قوله بعد اللتيا والتي «إنه مثل من أمثال العرب يقال لمن قاسى الداهية الصغيرة والكبيرة، وأصله أنّ رجلا تزوج امرأة قصيرة فقاسى منها الشدائد فتزوج طويلة فقاسى منها ضعف ما قاسى من القصيرة فقال بعد اللتيا والتي لا أتزوج أبدا». (٣) منقول من شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٢٢٣٦) دون إشارة. (٤) قوله: ما أنّ حراء مكانه. يقصد به لا أفعله مطلقا. وجبل حراء هو الذي كان يتعبد فيه الرسول صلّى الله عليه وسلّم بمكة. وقوله: لا أفعله ما أنّ في السّماء نجما مثل من أمثال العرب (مجمع الأمثال للميداني: ٣/ ١٧٨) ومعناه لا أفعله أبدا كذلك. ويروى ما عنّ في السماء نجم أي ظهر، ويجوز ما عنّ في السّماء نجما على لغة تميم فإنهم يجعلون مكان الهمزة عينا.