تركناهم وهم يصلّون، وأتيناهم وهم يصلّون». (٢) قال ناظر الجيش في باب الفاعل: «إذا تقدّم الفعل على المسند إليه فاللغة المشهورة ألا تلحقه علامة تثنية ولا جمع، بل يكون لفظه قبل غير الواحد والواحدة، فلفظه قبلهما، ومن العرب من يوليه قبل الاثنين ألفا وقبل المذكرين واوا، وقبل الإناث نونا على أنها حروف مدلول بها على حال الفاعل الآتي قبل أن يأتي كما دلت تاء فعلت هند على تأنيث الفاعلة قبل أن يذكر اسمها، والعلم على هذه اللّغة قول بعض العرب: أكلوني البراغيث، وقد تكلّم بها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: «يتعاقبون فيكم ملائكة باللّيل وملائكة بالنّهار». (٣) الحديث في صحيح البخاري (١/ ٢ - ٤) وهو أول حديث رواه البخاري في صحيحه في باب: كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو خبر نزول الوحي على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو يتعبد في غار حراء، ثم ذهابه إلى زوجه خديجة فطمأنته وانطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان يعرف الكتب السابقة، فأخبره الرسول صلّى الله عليه وسلّم بما رأى فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزله الله على موسى، يا ليتني فيها جذع، ليتني أكون حيّا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله: «أو مخرجيّ هم؟» قال: نعم ... إلخ.