(١) شرح التسهيل (١/ ٢٧٩). (٢) في نسخة (ب): مصدر عامل في التاء، وهو خطأ. (٣) إلى هنا والكلام في هذه المسألة سهل ولا غموض فيه. وظهر في المسألة المبتدأ والخبر والمطلوب فيها. ثم انظر بعد ذلك ما كتبه النحاة وما ألفوه في وجوه هذه المسألة، وكيف اختلفوا فيها اختلافا يكد الذهن ويتعب القلب، ووصل الأمر بهم إلى أن أفردوا لها مؤلفات خاصة. قال السيوطي: (الهمع ١/ ١٠٥): وهذه المسألة طويلة الذّكر كثيرة الخلاف، وقد أفردتها قديما بتأليف مستقلّ. وأبو حيان يكتب فيها أكثر من ثلاثين صفحة في كتابه المشهور (التذييل والتكميل ٣/ ٢٨٧ - ٣١٣) ويتبعه شارحنا فيكتب أكثر مما كتبه أبو حيان، وينقل لنا عن بهاء الدين بن النحاس (سبقت ترجمته) نقلا طويلا يقارب العشرين صفحة. والعجب أن المسألة قليلة الاستعمال في كلامنا، وأعجب من ذلك أمثلتهم الغريبة وافتراضاتهم البعيدة، انظر إلى ما مثلوا به فيها: قيامك مسرعا نفسك نفسه نفسه، وكثير مثله. ومع أننا نجل القديم ونحترمه، إلا أن مثل هذا يفتح باب القيل والقال للمحدثين من أنصاف المتعلمين وغيرهم.