والشاهد في البيت: تقدم الخبر على المبتدأ في موضعين، وهذا التقديم جائز مع تساويهما في التعريف، وذلك لوجود القرينة المعنوية لأن المراد أن أكرم هذه القبيلة هو ألأم الأحياء، وأن أوفاها هو أغدر الناس، وذلك شر هجاء. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٢٩٦) والتذييل والتكميل (٣/ ٣٣٧) ومعجم الشواهد (ص ٤١٥). (٢) البيت من بحر الطويل: وهو دعوة للزهد والقناعة لشاعر مجهول. واستشهد به على: تقدم الخبر على المبتدأ جوازا مع تساويهما في التعريف؛ لأن المراد الحكم على الراضي بالنصيب بأنه غني. هذا ما ذكره الشارح تابعا لابن مالك (شرح التسهيل: ١/ ٢٩٧) وأبي حيان: (التذييل والتكميل: ٣/ ٣٣٧). وأرى أن كلا الاسمين يجوز الحكم بأحدهما على الآخر ولا فرق بينهما، وإذا كان من ترجيح فيجب ترجيح الأصل، وجعل المقدم مبتدأ والمؤخر خبرا، وإنما لم يجز هذا في البيت الذي قبله والذي سيأتي بعده لإرادة الهجاء في الأول، واستقامة المعنى في الثاني على ما ذكر من تقدم الخبر مع أن ابن هشام أجاز في الثاني أن يكون الأول مبتدأ عند إرادة المبالغة (المغني: ٢/ ٤٥٢) والبيت ليس في معجم الشواهد. (٣) البيت من بحر الطويل، وشهرته في هذا الباب واضحة، ولم يستشهد به النحاة فقط، وإنما استشهد به الفقهاء في باب الميراث على أن أبناء كالأبناء في العصب، كما استشهدوا به في باب الوصية، -