البحاتر: قال في اللسان (مادة بحترة) «البحتر بالضّمّ القصير المجتمع الخلق والأنثى بحترة والجمع البحاتر». وكثير يمدح فتاته بأنها مصونة محبوسة عن أعين الناس، وذكر أن حبيبته فارعة طويلة وليست بالقصيرة؛ لأن القصير في النساء مذموم. وفي البيت كلام كثير في الشرح، هل يكون قوله: شر النساء خبرا مقدما وما بعده مبتدأ مؤخرا؟ أم يكون العكس؟ والصحيح كما حكاه ابن السيد جواز الأمرين. واستشهد النحاة: بالبيت الأول لإعادة ضمير الخطاب على الموصول. والبيتان في التذييل والتكميل (٣/ ٩٨، ٣٢٤، ٣٣٩) ومعجم الشواهد (ص ١٥٥). (١) انظر كتاب المسائل والأجوبة لأبي محمد عبد الله بن محمد بن السيد البطليموسي دراسة وتحقيق (ص ١٩٩) تحقيق المسألة الثانية عشرة. يحكي ابن السيد أن تلميذا سأل أستاذه: ماذا يجوز في قول كثير السابق، فيقول على لسان التلميذ: قال بعضهم: البحاتر مبتدأ وشر النساء خبر. وقال بعضهم: شرّ النّساء هو المبتدأ، والبحاتر خبر. وأنكرت أنا هذا القول وقلت: لا يجوز إلا أن يكون البحاتر هو المبتدأ وشرّ النساء هو الخبر. يقول ابن السيد: فقلت له الّذي قلت هو الوجه المختار، وما قاله النّحويّ الذي حكيت عنه جائز غير ممتنع.