للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

والجملة: ما تتضمن جزأين ليس لعوامل الأسماء تسلط على لفظ أحدهما نحو:

زيد أبوه عمرو، وبشر حضر أخوه؛ فنحو قائم أبواه من المثال الثالث ليس بجملة عند المحققين لتسلط العوامل على أول جزأين.

قال المصنف (١): والمراد بالمشتق هنا ما دل على متصف مسوغا من مصدر مستعمل أو مقدر، فذو المصدر

المستعمل نحو: ضارب ومضروب وحسن وأحسن، وذو المصدر المقدر نحو: ربعة وحزوّر. وقفاخر من الصفات التي لا مصادر لها ولا أفعال (٢) فيقدر لها مصادر كما تقدر للأفعال التي لم يستعمل لها مصادر.

وغير المشتق: ما عري مما وسم به المشتق. وكل واحد من النوعين إذا أخبر به عن مبتدأ فالأكثر أن يغايره لفظا ويتحد به معنى، نحو: هذا زيد، وزيد فاضل.

فالشخص المشار إليه بهذا هو المعبر عنه بزيد فقد اتحدا معنى وتغايرا لفظا، وكذا زيد فاضل. وقد يقصد بالخبر المفرد بيان الشهرة وعدم التغير، فيتحد بالمبتدأ لفظا، ويكون أيضا على نوعين:

مشتق كقول رجل من طيئ [١/ ٣٤٢]:

٦٠٢ - خليلي خليلي دون ريب وربّما ... ألان امرؤ قولا فظنّ خليلا (٣)

وغير مشتق كقول أبي النجم:

٦٠٣ - أنا أبو النّجم وشعري شعري ... [لله درّي ما أجنّ صدري] (٤)

-


(١) شرح التسهيل (١/ ٣٠٤).
(٢) الربعة: بفتح الراء وسكون الباء أو فتحها: الرجل بين الطول والقصر (القاموس: ربع).
الحزوّر: بفتح الحاء والزاي وتشديد الواو: الغلام القوي والرجل القوي والضعيف ضد (القاموس: حزر).
القفاخر: بضم القاف وكسر الخاء: الضخم الجثة (القاموس: ٢/ ١٢٥) والقفاخرة: المرأة الحسنة الخلق.
(٣) البيت من بحر الطويل لم أعثر له على قائل، ومعناه أن الخليل الحق هو المصافي والمخلص في الحب والود والمتفاني في مساعدة صاحبه قولا وفعلا لا قولا كما يفعل بعض الأخلاء.
وشاهده قوله: خليلي خليلي حيث اتحد الخبر بالمبتدأ لفظا لا معنى إذ الخليل الثاني معناه المصافي والمخلص في الود وهو مشتق.
والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٠٤) والتذييل والتكميل (٤/ ٩) تحقيق د/ حسن هنداوي، وليس في معجم الشواهد.
(٤) الرجز كما قال صاحبه لأبي النجم العجلي من قبيلة عجل وهو، في الفخر والاعتزاز بالنفس والعمل.
وفيه شاهدان: حيث اتحد المبتدأ والخبر لفظا، وذلك إنما كان للدلالة على الشهرة، ومعناه في الأول: أنا ذلك المعروف الموصوف بالكمال، وشعري هو الموصوف بالفصاحة والبلاغة لا شعر غيري. البيت في -

<<  <  ج: ص:  >  >>