تجاوزته حتى مضى مدلهمّه ... ولاح من الشّمس المضيئة نورها اللغة: العور: جمع عوراء. المسوح: جمع مسح بكسر الميم وهو الثوب الخشن المنسوج من الشعر. السّاج: الطيلسان الأخضر أو الأسود. الكسور: جمع كسر بالفتح وهو الشقة السفلى من الخباء، أو ما تكسر وتثنى منها على الأرض. المعنى: يصف الشاعر ليلا طويلا مظلما ظلمة لا يبصر فيها أحد، ثم شبهه بالبيوت الحصينة أو الثياب التي تنسج بقماش سميك غليظ. وشاهده: رفع الاسم الظاهر مرتين بأسماء جامدة، وذلك لتأويلها بمشتق. والبيت في شرح التسهيل: (١/ ٣٠٦) وفي التذييل والتكميل: (٤/ ١٣) وفي معجم الشواهد (ص ١٦٠). (٢) يريد أن يذكر أنه لما كان العمل ضعيفا في الضمير المستتر، حيث لا يظهر أثره لفظا لم يحتج إلى قوة العامل فيرفعه كل فعل وكل وصف، بخلاف الضمير البارز والاسم الظاهر، فيحتاجان إلى قوة العامل لقوتهما وظهور أثر العامل فيهما لفظا، وبخاصة في الاسم الظاهر، فرفعهما كل فعل لقوة الفعل في العمل، ولم يرفعهما كل وصف، وذلك لأن أفعل التفضيل لا يرفعهما؛ لأنه ضعيف الشبه باسم الفاعل من قبل أنه في حال تجريده لا يؤنث ولا يثنى ولا يجمع، إلا ما حكاه سيبويه من قلة العمل في مثل قولهم: مررت برجل أكرم منه أبوه. وهذا بخلاف المسألة المشهورة في باب أفعل التفضيل بمسألة الكحل، فإنه يرفع الظاهر كثيرا لصحة قيام الفعل مقامه.