اللغة: عراض: جمع عرض بضم العين وسكون الراء وهو الناحية. المواكب: جمع موكب وهم الجماعة يمشون أو يركبون للزينة. الإعراب: ولكن سيرا: لكن من أخوات إن واسمها محذوف، وسيرا مفعول مطلق بفعل محذوف هو الخبر. وتقدير الكلام: ولكنكم تسيرون سيرا، وقيل: سيرا: اسم لكن والخبر محذوف. والتقدير ولكن سيرا لكم. الشاهد فيه قوله: لا قتال لديكم حيث وقعت هذه الجملة خبرا للمبتدأ، والرابط فيها العموم لأن المنفي بلا التي للجنس يكون عامّا فيدخل فيه المعرف بأل. وفيه شاهد آخر سيأتي وهو سقوط الفاء من جواب أما. والبيت في شرح التسهيل (١/ ٣٢٨) والتذييل والتكميل (٤/ ٣٢) ومعجم الشواهد (ص ٥٦). ترجمة الشاعر: هو الحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومي من قريش، شاعر غزل من أهل مكة نشأ في آخر أيام عمر بن أبي ربيعة، وكان يذهب مذهبه في اللهو والغزل، وكان يهوى عائشة بنت طلحة، ويشبب بها، وله معها أخبار كثيرة. ولاه يزيد بن معاوية إمارة مكة فظهرت دعوة عبد الله بن الزبير، فاستتر الحارث خوفا، ثم رحل إلى دمشق وافدا على عبد الملك بن مروان، فلم ير عنده ما يحب، فعاد إلى مكة وتوفي بها حوالي (٨٠ هـ). (انظر ترجمته في: الأعلام ٢/ ١٥٥). (٢) البيت من بحر الطويل وهو للرماح بن أبرد المعروف بابن ميادة (سبقت ترجمته) وميادة هي أمه. يتغزل في محبوبته أم معمر، وقالت مراجع البيت: صوابه أم جحدر التي صنع فيها شعره. وابن ميادة يتمنى أن تصله أم معمر، وأن تسمح بلقائه، فقد نفد صبره ولم يعد يستطيع بعدها عنه وجفاءها له. الإعراب: ألا: أداة استفتاح وتنبيه. ليت شعري: ليت واسمها والخبر محذوف وجوبا، أي ليت شعري أي علمي موجود. لا صبرا: لا نافية للجنس وصبرا اسمها مبني على الفتح في محل نصب والخبر محذوف، والجملة خبر الضمير الأول، والرابط بينهما العموم وهو الشاهد فيه. قال ابن هشام (المغني: ٢/ ٥٠١) بعد هذا البيت: «ويلزمهم أن يجيزوا زيد مات النّاس وخالد لا رجل في الدّار، ثم قال: إنّ الرّابط في مثل البيت إعادة المبتدأ بلفظه، وليس العموم مرادا؛ إذ المراد أنه لا صبر له عنها؛ لأنه لا صبر له عن شيء». والبيت في شرح التسهيل (٢/ ٣٣٠) والتذييل والتكميل (٤/ ٣٢) ومعجم الشواهد (ص ١٣٧).