(٢) قال ابن عصفور في كتابه الضرائر الشعرية: «ومن الضرائر حذف الضمير الرابط للجملة الواقعة خبرا بالمخبر عنه إذا كان حذفه يؤدي إلى تهيئة العامل للعمل وقطعه عنه نحو قول أسود بن يعفر: وخالد يحمد أصحابه .. البيت. وأنشد ابن عصفور عدة أبيات أوضح فيها المبتدأ والخبر، وكيف قطع الخبر عن العمل في ضمير المبتدأ. ثم قال: فحذف الرابط في هذه الأبيات وأمثالها يحسن في الشعر، ولا يحسن في سعة من الكلام، بل إن جاء منه شيء يحفظ ولا يقاس عليه. ثم قال: فمما جاء من ذلك قراءة يحيى: (أفحكم الجاهليّة يبغون). برفع حكم والتقدير: يبغونه. هذا مذهب المحققين من البصريين، وأما الكوفيون ومن أخذ بمذهبهم فإنهم يجيزون حذفه في سعة من الكلام بشرط أن يكون المبتدأ كلّا أو اسم استفهام نحو قولك: كل الدراهم قبضت، وأي رجل ضربت؟ والصحيح أنه لا فرق بين اسم الاستفهام وكل وبين غيرهما من الأسماء إذا أدى حذف الرابط إلى تهيئة العامل للعمل وقطعه عنه. انظر كتاب ضرائر الشعر لابن عصفور (تحقيق السيد إبراهيم محمد) (ص ١٧٦ - ١٧٨). (٣) أبيات من الرجز نسبت في اللسان (مادة: روض) إلى حميد الأرقط، وقيل: للأغلب العجلي. -