للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله شعر فمنه:

يروق لى منظر البيت العتيق إذا بدا … لطرّفىّ فى الإشراق والطفل

كأن حلّته السّوداء قد نسجت … من حبة القلب أو من أسود المقل

أبو المكارم محمد (١) بن عبد المنعم بن نصر الله بن جعفر بن أحمد بن حوارى، المغربى الأصل، الدمشقى الحنفى، المعروف بابن شقير، الأديب الشاعر.

مولده فى سنة ست وستمائة، وهو من شعراء [٥٤] الملك الناصر (٢) صاحب حلب، سمع الزبيدىّ وابن اللتىّ والهمدانىّ وابن رواحة والسخاوىّ والقطيعىّ وابن رواح وجماعة أخرى بديار مصر، وعنى بالحديث عناية كثيرة، وكتب الكثير، وتعب وحصّل، وروى عنه ابن الخباز والدمياطى وابن العطار وآخرون، توفى فى هذه السنة ووقف أجزائه بالضيائية (٣).

وله فى الملك الناصر صاحب حلب مدائح كثيرة، ومن شعره قوله:

ما ضرّ قاضى الهوى العذرىّ حين ولى … لو كان فى حكمه يقضى علىّ ولى

وما عليه وقد صرنا رعيّته … لو أنه مغمد عنّا ظبى المقل

يا حاكم الحب لا تحكم بسفك دمى … إلاّ بفتوى فتور الأعين النجل


(١) وله أيضا ترجمة فى: الوافى ج‍ ٤ ص ٤٧ رقم ١٥٠٦، فوات الوفيات ج‍ ٣ ص ٤١١ رقم ٤٧٤. وورد فى الوافى وفوات الوفيات أن صاحب الترجمة توفى سنة ٦٦٩ هـ‍.
(٢) هو: يوسف بن محمد بن غازى، الملك الناصر صلاح الدين، قتله التتار سنة ٦٥٩ هـ‍/ ١٢٦١ م - العبر ج‍ ٥ ص ٢٥٦ - ٢٥٧.
(٣) هى المدرسة الضيائية المحمدية بدمشق: بسفح قاسيون، أنشأها محمد بن عبد الواحد المقدسى الحنبلى، ضياء الدين، المتوفى سنة ٦٤٣ هـ‍/ ١٢٤٥ م، وكان بالمدرسة الضيائية خزانة كتب كبيرة مشهورة - الدارس ج‍ ٢ ص ٩١ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>