للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال، وكتب به إلى الصاحب بهاء الدين بن حنا:

يممّ عليّا فهو بحر النّدى … وناده فى المضلع المعضل

يسرع إذا سيل نداه وهل … أسرع من سيل أتى من عل

فرفده مجد على مجدب … ورفده مفض على مفضل (١)

وقال:

بحبك فى شرع الغرام يدين … محبّ برته لوعة وحنين

إذا كتم الأسرار منه فؤاده … فإنّ لسان الدمع منه مبين

وإن قابلته نسمة حاجرية … ثنى عطفه نوح لها وأنين

فليتك يا من علّم الغصن ينثنى … تعلم منك القلب كيف يلين

وليت قديما من هواك مجدّد … رضاك لتقضى من جفاك ديون

سكنت سواد القلب والطرف دائما … فما لبياض العيش فيك سكون

وألبسك الإحسان والحسن عزّة … فكل عزيز فى هواك يهون

الشيخ الإمام العالم مجد الدين عبد الله (٢) بن محمد بن محمد بن أبى بكر الطبرىّ، إمام صخرة بيت المقدس، وشيخ الحرم الشريف.

مات فى هذه السنة، ودفن بمقبرة ماملا ظاهر القدس، كان من الصلحاء الأخيار، وروى عن جماعة.


(١) يوجد اختلاف فى ترتيب هذه الأبيات - انظر تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٥٨.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: الوافى ج‍ ١٧ ص ٥٨٦ رقم ٤٩٢، درة الحجال ج‍ ٣ ص ٤٥ رقم ٩٤٨. وورد اسمه «مجد الدين أبو عبد الله محمد بن أبى بكر» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>