للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكاتب بالمدرسة الناصرية (١) بدمشق.

مات فى هذه السنة بدمشق، ودفن بسفح قاسيون، وكان نسيبا بليغا، شاعرا محسنا، كتب الدرج للصاحب بهاء الدين بن حنا (٢) بمصر، فلما مات ابن حنا سافر إلى دمشق كاتب إنشاء.

وله شعر فمنه قوله:

قف بى على نجد فإن قبض الهوى … روحى فطالب خدّ ليلى بالدّم

وإذا دجى ليل الفراق فناده … يا كافرا حلّلت قتل المسلم

وله:

تاه على عشّاقه واستطال … مذ قصّر الحسن عليه وطال

كل سماء وجهه (٣) … أشرقت

فليت (٤) ما أشرقت للزوال

قد فصّل الشّعر على خدّه … ثوب حداد حين مات الجمال


(١) تنسب للملك الناصر يوسف بن محمد بن غازى، صلاح الدين، المتوفى سنة ٦٥٩ هـ‍/ ١٢٦١ م، وهو واقف الناصر يثين بدمشق.
الناصرية البرانية دار الحديث الناصرية، بمحلة الفواخير بسفح قاسيون، وقد أنشئت سنة ٦٥٤ هـ‍ بعد الفراغ من الناصرية الجوانية.
الناصرية الجوانية: داخل باب الفراديس شمالى الجامع الأموى، انتهت عمارتها فى أواخر سنة ٦٥٣ هـ‍.
انظر الدارس ج‍ ١ ص ١١٥، ص ٤٥٩.
(٢) هو: على بن محمد بن سليم، الصاحب بهاء الدين بن حنا، المتوفى سنة ٦٧٧ هـ‍/ ١٢٧٨ م - انظر ما سبق بالجزء الثانى ص ٢٠٧ - ٢٠٨.
(٣) «كان سماء شمسه» فى الوافى ج‍ ١٥ ص ١٨٧.
«كأن شمس حسنه» فى فوات الوفيات.
(٤) «فليتها» فى الوافى، وفوات الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>