للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللقاضى فتح الدين شعر حسن، فمنه قوله:

إذا كنت ذا أصل فكن متواضعا … إن التواضع من زكاة المغرس

وإذا حللت بمجلس فاجلس به … حيث انتهيت فذاك صدر المجلس

وله: وكتب بها إلى ابنه فى مرضه الذى مات فيه:

[٥٥]

إن شئت تنظرنى (١) … وتنظر حالتى

قابل إذا هب النسيم قبولا

فتراه مثلى رقّة ولطافة (٢) … ولأجل قلبك لا أقول عليلا

وهو الرسول إليك منى ليتنى … كنت «اتخذت مع الرسول سبيلا» (٣)

الأمير عماد الدين يونس (٤) بن على بن رضوان بن قرقس (٥).

توفى فى شوال منها، ودفن بتربة والده بالحزيميين داخل دمشق، وكان عنده فضيلة ومكارم أخلاق، وكان بعد موت أبيه أعطى طبلخاناة، وبقى على إمرته إلى أواخر الدولة الناصرية، ثم بطل الإمرية فى الدولة المظفرية، وباع أملاكه ونفقها، وبقى يتقوت من وقف والده، وكان الملك الظاهر يكرمه.

الأمير شرف الدين بن (٦) خطير أحد أمراء دمشق.


(١) «تبصرنى» فى بدائع الزهور ج‍ ١ ق ١ ص ٣٧١.
«إن شئت تبصرنى وتبصر حالتى» فى المنهل الصافى، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٣٥.
(٢) «تلقاه مثلى رقة ونحافة» - فى بدائع الزهور، المنهل الصافى، النجوم الزاهرة.
(٣) سورة الفرقان رقم ٢٥ آية رقم ٢٧.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٣١.
(٥) «برقش» فى البداية والنهاية.
(٦) وله أيضا ترجمة فى: كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>