للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه، ثم أحضروا ما كانت صحبتهم من البلور الفاخر والأوانى الذهب والفضة والأوانى المرصعة، فالفصوص والبسط الهائلة، وأشياء غير ذلك من التحف التى تصلح للملوك.

وفى كتابه أيضا: أن البلاد بلاد السلطان، وأنه نائبه فيها.

وقرئ أيضا كتاب نائب حلب: وفيه يشير على السلطان بقبول هداياهم والسكوت عنهم، فقبل السلطان هداياهم، وآخر ما انفصل عليه أمرهم على أن يسلموا إلى السلطان قلعة بهسنى (١)، وقلعة مرعش (٢) وتل حمدون (٣)، وأنه يبعث إليه مفاتيح القلاع الثلاث، وإن لم يسلمها غزاه السلطان، فخرجت الرسل من عنده على هذا، وأقام السلطان فى دمشق إلى أن حضر رسله وصحبتهم مفاتيح القلاع المذكورة وهدية أخرى.

وفى كتابه: سأل السلطان أن تكون بهسنى للسلطان ولكن يكون هو نائبه فيها، ويقوم بجميع ما يصل إليها، فأبى السلطان ذلك وتسلم المفاتيح، وقرر عليه زيادة مائة ألف درهم، ورسم للأمير سيف الدين طوغان المنصورى أن يكون نائبا فى بهسنى، وأوصاه بحفظها، لأنها من أجل القلاع وأحصنها ولها ضياع كثيرة وأراضى ومزدرعات، وكانت من أعمال حلب، وهى للمسلمين، وكان الحاكم عليها صاحب حلب الملك الناصر، فبقيت إلى أن دخل هلاون إلى حلب وتسلم سائر البلاد، فبلغ تكفور صاحب سيس أن هلاون تسلمها، فسير


(١) قلعة بهسنا: قلعة حصينة فى شمالى حلب - معجم البلدان.
(٢) مرعش: مدينة فى الثغور بين الشام وبلاد الروم - معجم البلدان.
(٣) تل حمدون: قلعة حصينة ببلاد الأرمن، وهى أقرب القلاع إلى بلاد سيس - معجم البلدان، تقويم البلدان.

<<  <  ج: ص:  >  >>