للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأخواه محمد وفضل (١)، وولده موسى بن مهنى، فقبض السلطان على الجميع وأرسلهم إلى مصر، فحبسوا فى قلعة الجبل؛ ووصل السلطان إلى قصير، وأعطى صاحب حماة الدستور، فتوجه إلى بلده.

وعاد السلطان إلى مصر، ووصل إليها فى الثامن والعشرين من رجب بعد أن جرد عسكرا ليقيم بحمص صحبة ثلاثة من المقدمين وهم: الأمير بدر الدين أمير سلاح، والأمير شمس الدين كرتيه، والأمير سيف الدين بلبان الحمصى.

قال بيبرس فى تاريخه: وكنت من مضافى الأمير بدر الدين أمير سلاح، فأقمنا بحمص ثلاثة أشهر (٢).

وقال النويرى فى تاريخه: ثم رسم السلطان للمجردين هناك، وصاحب حماة وعمه بالمسير إلى حلب والمقام بها لما فى ذلك من إرهاب العدو، فسارت العساكر إليها، وخرج المظفر صاحب حماة وعمه الأفضل معهم من حماة يوم الجمعة الخامس والعشرين من شعبان، ودخلوا حلب يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من شعبان وأقاموا بها.

وذكر فى نزهة الناظر سبب مسك مهنى وإخوته: وذلك أن السلطان لما ورد إلى كرك تلقى هؤلاء السلطان من غزة وقدموا له خيلا وهجنا، ومشوا فى صحبة السلطان، وكانت سائر العرب فى ذلك الوقت لا يلبسون إلا طراطير حمر مترفعة عن العمائم ولهم عذبات مطولة، ونزل السلطان على نهر يجرى، فلما دخلت


(١) «وعلى إخوته محمد وفضل ووهبة» - السلوك ج‍ ١ ص ٧٨٤ ثم أفرج السلطان عن أصغر الإخوة، ويبدو أنه وهبة - انظر ما يلى ص ١٦٤.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٧٩ ب، وانظر أيضا التحفة الملوكية ص ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>