للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات فى صبيحة الخامس والعشرين من شوال من هذه السنة بحلب، ودفن بالمقام، ومولده فى الخامس والعشرين من ذى القعدة سنة [٣٦١] ثمان وثمانين وخمسمائة بحلب، سمع من أبى حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وحدث بحلب، وله شعر حسن.

الشيخ الصالح الفاضل أبو العباس بن تامتيت المغربى (١).

توفى بالقرافة بمصر، وقد جاوز مائة سنة.

وسئل يوما عن الحكم فى تارك الصلاة فقال: أنشدنى بن الرمامة واسمه محمد ابن جعفر العبسى الحافظ قال: أنشدنى أبو الفضل طاهر النحوىّ لنفسه هذه الأبيات:

فى حكم من ترك الصلاة وحكمه … إن لم يقرّ بها كحكم الكافر

فإذا أقرّ بها وجانب فعلها … فالحكم فيه للحسام الباتر

وبه يقول الشافعىّ ومالك … والحنبلىّ تمسّكا بالظّاهر

وأبو حنيفة لا يقول بقتله … ويقول بالضرب الشديد الزاجر

هذا أقاويل الأئمة كلّهم … وأجلّها ما قلته فى الآخر

المسلمون دماؤهم معصومة … حتى تراق بمستنير باهر

مثل الزنا والقتل فى شرطيهما … وانظر إلى ذاك الحديث السّائر

عقد الجمان فى تاريخ أهل الزمان - م ٨


(١) «أبو العباس بن ثابت المقرئ» فى الذيل على الروضتين ص ١٨٩.
وانظر ما يلى فى وفيات ٦٥٧ هـ‍: حيث ورد ذكر وفاة أبو العباس أحمد بن محمد بن تامتيت.

<<  <  ج: ص:  >  >>