للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفقه جمع فيه شيئا كثيرا ولم يخلف بعده مثله لأنه فيه ما لم يجمع لأحد من العلماء من علم الفقه والأصلين والحديث والنحو واللغة وحسن الخط والدين والعفة والتواضع والفصاحة وحسن الهيئة والمسارعة إلى قضاء حوائج الناس.

وله شعر جيد فيه ما قاله فى زهر اللوز:

أحجّ إلى الزهر وأسعى به (١) … وأرم جمار الهم مستنفرا (٢)

من لم يطف بالزهر فى وقته … من قبل أن يحلق قد قصّرا

وله لغز فى الناعورة (٣):

وما أنثى وليست ذات فرج … وتحمل دائما من غير فحل

وتلقى كل آونة جنينا … فيجرى فى الفلاة بغير رجل

وتبكى حين تلقيه عليه … بصوت حزينة فجعت بطفل

وقال يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:

تحيّة مشتاق بعيد مزاره … إلى من بأكناف العقيق دياره

وشكوى بعاد أنفد الدمع بعضه … وأفنى مدى الصبر الجميل انتظاره

وصب عرته للصّبابة حسرة … تنّم بها أنفاسه واصفراره


(١) و «أحجج إلى الزهر لتسعى به» فى تذكرة النبيه.
و «أحجج إلى الزهر لتحظى به» فى المنهل الصافى، والوافى، وفوات الوفيات.
و «أحجج إلى الروض» فى درة الأسلاك.
(٢) «مستهترا» - المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٢٣١، وفوات الوفيات.
(٣) «فى الدولاب» فى الوافى، وفوات الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>