للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فى هذه السنة، ودفن بمكة. وله شعر جيد، فمنه قصيدته فى المنازل بين مكة (١) والمدينة تزيد على ثلاثمائة بيت (٢)، كتبها عنه الحافظ شرف الدين الدمياطى فى معجمه.

الشيخ الإمام العلامة الخطيب المدرس المفتى القاضى شرف الدين أحمد (٣) ابن الشيخ جمال الدين أحمد بن نعمة بن أحمد بن جعفر بن حسين بن حماد المقدسى الشافعى.

ولد سنة ثنتين وعشرين وستمائة (٤)، وتوفى يوم الأحد السابع عشر من رمضان منها، ودفن بمقابر باب كيسان عند والده وأخيه، سمع الكثير، وكتب حسنا، وصنف (٥) فأجاد وأفاد، وكان مدرس الغزالية ودار الحديث النورية مع الخطابة، ودرس فى وقت بالشامية البرانية، وأذن لجماعة من الفضلاء فى الإفتاء منهم الشيخ الإمام أبو العباس ابن تيمية، وكان يفتخر بذلك ويقول: أنا أذنت لابن تيمية فى الإفتاء، وكان يتقن فنونا من العلم، وصنف كتابا فى أصول


(١) «مكا» فى الأصل.
(٢) انظر العقد الثمين ج‍ ٣ ص ٧٠ - ٧١.
(٣) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٢٢٩ رقم ١٢٠، درة الأسلاك ص ١٢٤ - ١٢٥، الوافى ج‍ ٦ ص ٢٣١ رقم ٢٧٠٥، العبر ج‍ ٥ ص ٣٨٠ - ٣٨١، فوات الوفيات ج‍ ١ ص ٥٧ رقم ٢٣، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٢٤، تاريخ ابن الفرات ج‍ ٨ ص ٢٠١، البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٤١، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١٠ رقم ١٣، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ١٧٨ - ١٨٠، طبقات الشافعية الكبرى ج‍ ٨ ص ١٥ رقم ١٠٤٣، السلوك ج‍ ١ ٨١٠ - ٨١١.
(٤) «بالقدس الشريف» فى تذكرة النبيه.
(٥) انظر هدية العارفين ج‍ ١ ص ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>