للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على ما وصله فى ترداده إلى بغداد من المضيف مثل اللحم والخبز والحطب وغير ذلك، وثمنّ ذلك عليه بأغلى الثمن، ثم أرسل إليه شيئا نزرا، وألزمه بأن يكتب خطه بقبض وديعته وأنه ما بقى يستحق على [٣٦٦] الخليفة شيئا، فكتب خطه بذلك مكرها، وسار عن بغداد وأقام مع العرب، ثم أرسل إليه الملك الناصر يوسف صاحب الشام فطيب قلبه وحلف له، فقدم الناصر داود إلى دمشق ونزل بالصالحيّة (١).

ومنها: أن هلاون - على ما ذكر - دخل بغداد (٢) فى زىّ تاجر عجمىّ، ومعه مائة حمل حرير، واجتمع بالوزير مؤيّد الدين محمد بن العلقمى، وبأكابر الدولة، وكانوا قادرين على مسكه إلا أنهم خانوا الله ورسوله والمسلمين، ثم خرج بعد ما أتقن أمره معهم (٣).

ومنها: أنه كملت المدرسة الناصرية الجوانية (٤) داخل باب الفراديس بدمشق، وحضر فيها المدرّس قاضى البلد صدر الدين بن سنىّ الدولة، وحضر عنده الأمراء والعلماء وجمهور أهل الحلّ والعقد، وحضر السلطان الملك الناصر يوسف واقفها أيضا (٥).


(١) انظر المختصر ج‍ ٣ ص ١٩١ - ١٩٢، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ١٣.
(٢) «وفيها وصلت جواسيس هولاكو إلى الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمى ببغداد» - السلوك ج‍ ١ ص ٤٠٠.
(٣) كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٢٩.
(٤) انظر الدارس ج‍ ١ ص ٤٥٩ وما بعدها.
(٥) وذلك فى سابع المحرم سنة ٦٥٤ هـ‍ - الدارس ج‍ ١ ص ٤٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>