للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنها ما قال بيبرس فى تاريخه: جردت إلى الإسكندرية، وكان قد بلغ زين الدين كتبغا قبل سفره إلى الشام أن العربان الذين ببرقة قد عبثوا بالمسلمين، وباعوا منهم جماعة للفرنج، وأن منصور بن روق كان الباعث على بيعهم بسبب الغلاء الذى عم تلك البلاد، وأحوج الأباء إلى بيع الأولاد، فوردت إلىّ مكاتبات العادل بالتوجه إلى برقة ومقاتلة هؤلاء إن كان ما نقل عنهم حق، وجرد الأمير سيف الدين بلبان الحبشى وأصحابه وجماعة من الحلقة، فعزمنا على التوجه إلى الجهة الغربية، وبرز من ثغر الإسكندرية، ونزلنا على تروجة، فبينما نحن عليها نازلون وللرحلة مزمعون، ورد البريد يخبر (١) بخلع زين الدين كتبغا من الدست واستقرار الأمير حسام الدين لاجين المنصورى فى الأمر، ورسم لنا بالعود إلى القلعة، فعدنا فى أوائل سنة ست وتسعين وستمائة (٢).

[١٢٥]

ومنها: أنه ولى القضاء بالديار المصرية على الطائفة الشافعية الشيخ تقى الدين محمد بن على بن أبى العطايا القشيرى المعروف بابن دقيق العيد، بعد وفاة القاضى تقى الدين عبد الرحمن بن القاضى تاج الدين عبد الوهاب بن بنت الأعز، وكانت وفاته فى نصف جمادى الأولى، وتولية المذكور فى الحادى والعشرين منه (٣).


(١) «مخبرا» فى زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٩٣ أ، ب.
(٣) زبدة الفكرة (مخطوط) ج ٩ ورقة ١٩٣ ب.
وانظر ما يلى فى الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>