للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من مماليك على الكبير، وتخول منكوتمر مملوكك فى التحكيم والتدبير، فتصل، وكرر الحلف أنه لا يفعل، وعند ذلك حلفوا له، ورحلوا نحو الديار المصرية.

فلما وصل إلى القلعة واستقر قراره رتب الأمير شمس الدين قراسنقر المنصورى نائبا، والأمير سيف الدين بهادر الحاج حاجبا، والأمير سيف الدين سلار أستاذ الدار، والأمير سيف الدين بكتمر السلحدار أمير جاندار، (١) واستمر الصاحب فخر الدين بن الخليلى بالوزارة برهة ثم عزله بالأمير شمس الدين سنقر المعروف بالأعسر، ورتب فى نيابة السلطنة بدمشق سيف الدين قفجاق، (٢) وتوجه إليها، ودخلها فى السادس عشر من ربيع الأول منها.

قال ابن كثير (٣): ثم دخلت سنة ست وتسعين وستمائة والخليفة الحاكم العباسى وسلطان البلاد العادل زين الدين كتبغا، وهو فى نواحى حمص يتصيد، ومعه نائب الديار المصرية حسام الدين لاجين السلحدار المنصورى وأكابر الأمراء ونائب دمشق الأمير سيف الدين غرلو العادلى، ولما كان يوم الأربعاء ثانى المحرم دخل العادل إلى دمشق ضحى من نواحى حمص، وصلى الجمعة بالمقصورة، وزار قبر هود عليه السلام، وصلى عنده، وأخذ من الناس قصصهم بيده، وجلس بدار العدل يوم السبت، ووقع على القصص هو ووزيره فخر الدين بن الخليلى، ثم حضر السلطان دار العدل يوم الثلاثاء، ثم صلى الجمعة بالمقصورة يوم الجمعة،


(١) «خازن الدار» فى الأصل، والتصحيح من زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة - مخطوط ج‍ ٩ ورقة ١٩٤ أ، ب، وانظر أيضا التحفة الملوكية ص ١٤٨.
(٣) البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٤٦ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>