الشيخ الإمام المسند، شيخ بغداد وسندها، كمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن (١) ابن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن وريده البزاز، عرف بالفويرة الحنبلى، المقرئ المحدث.
توفى فى هذه السنة، ودفن بباب حرب ببغداد، ومولده ثمان أو تسع وتسعين وخمسمائة، سمع ابن ضرما، ومحمد بن الحسن، وعلى بن يوسف الحمامى وأجازه ابن طبرزد، وابن سكينة، وهو آخر من أدّى عنهما، وقرأ القراءات بالروايات على الفخر الموصلى، وأجازه أيضا أحمد بن الحسن العاقولى، وكان شيخ المستنصرية.
تاج الدين على بن الصاحب فخر الدين إسماعيل بن إبراهيم ابن أبى القاسم أبى طالب بن سعيد بن على بن سعيد بن كسيرات المخزومى.
مات فى مستهل ذى الحجة من هذه السنة بطرابلس، ومولده فى مستهل ذى الحجة سنة تسع وستين وستمائة، كان فاضلا أديبا، مليح الشعر، فمن شعره قوله:
[١٤٨]
يقولون الغداة تموت وجدا … فقلت لهم ورب الأخشيين
لقد سربلت ثوب الفصل قسرا … على رغم النوى لم أخش بينى
(١) وله أيضا ترجمة فى: النجوم الزاهرة ج ٨ ص ١١٤ وفيه أن صاحب الترجمة توفى سنة ٦٩٧ هـ.