للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفيها تقنطر المنصور لاجين بالميدان، فانكسرت [١٥٥] يده، وانقطع أياما ثم عوفى وركب فى الحادى عشر من صفر، ومدحه شمس الدين محمد بن « … » (٢) بأبيات منها:.

فمصر والشام كل الخير عمّهما … وكلّ قطر علت فيه التباشير

والكون مبتهج والوقت (٣) … مبتسم

والخير متّصل والدين مجبور

وكيف لا وعدوّ الله منكسر … بالله والملك المنصور منصور (٤)

وفى نزهة الناظر: كانت عادة السلطان فى لعب الآكرة العجلة والانهماك على اللعب، وعرف فى الشام ومصر بجودة لعب الآكرة، وكان كثيرا ما يدع الآكرة فى الهواء ويسوق تحتها، ويقوم فى السرج ويأخذها من الهواء بيده ويصل بها إلى آخر الميدان، فاتفق له ذلك اليوم أنه ضرب الآكرة وساق تحتها وقام فى السرج فخرج منه وسبقه رأسه إلى الأرض فالتقى الأرض بيمينه فانكسرت، وتتعتعت أضلاعه، وبقى ساعة فى الأرض إلى أن نهض بنفسه وقام، فوجد جميع الأمراء قد ترجلت، (٥) وكانت العادة أن الملك إذا اتفق له وقوع من فرسه إلى الأرض لا يجسر

(١) انظر السلوك ج‍ ١ ص ٨٣١.


(٢) «» بياض فى الأصل.
(٣) «والحلق» فى النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ٨٩.
(٤) انظر كنز الدرر ج‍ ٨ ص ٣٧١ - ٣٧٢ حيث توجد أبيات أخرى.
(٥) أورد المقريزى هذه الحادثة ضمن أحداث شهر ذى القعدة سنة ٦٩٦ هـ‍ - السلوك ج‍ ١ ص ٨٢٩ - ٨٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>