للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم نزل عن المنبر وهو يبكى، وصعد إلى الصالحية وهو يبكى (١).

وقال صاحب طبقات الحنفيّة: روى السبط عن جدّه ببغداد، وسمع من أبى الفرج بن كليب وأبى حفص بن طبرزد، وسمع بالموصل ودمشق وحدّث بها وبمصر، وله تصانيف منها: مرآة الزمان، وشرح الجامع الكبير، وإيثار [٣٧٣] الإنصاف وغير ذلك، مات فى التاريخ المذكور، وصلّى عليه بباب جامع جبل قاسيون الشمالى، وصلّى عليه السلطان الملك الناصر يوسف، وكان مولده نحو سنة إحدى وثمانين وخمسمائة ببغداد.

ورثاه الشهاب أحمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف بن مصعب ارتجالا بأبيات:

ذهب المؤّرّخ وانقضت أيامه … فتكدّرت من بعده الأيّام

قد كان شمس الدين نورا هاديا … فقضى فعمّ الكائنات ظلام

كم قد أتى فى وعظه بفضائل … فى حسنها تتحيّر الأفهام

حزن العراق لفقده وتأسّفت … مصر وناح أسى عليه الشّام

فسقى ثرى واراه صوب غمامة … وتعاهدته تحيّة وسلام

مجير الدين يعقوب (٢) بن السلطان الملك العادل أبى بكر بن أيوب. توفى فى هذه السنة، ودفن عند والده بتربة العادلية (٣).


(١) انظر البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ١٩٤ - ١٩٥.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: الذيل على الروضتين ص ١٩٤، ذيل مرآة الزمان ج‍ ١ ص ٣٧.
(٣) «ودفن بمقبرة والده بالمدرسة العادلية» - الذيل على الروضتين ص ١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>