للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن كثير: جاءت الكتب إلى نائب الشام سيف الدين قفجق فوجدوه قد قفز (١) خوفا من غائلة لاجين، فسارت البرد وراءه (٢) فلم يدركوه إلا وقد اجتمع (٣) بالمغول عند رأس العين [من أعمال ماردين] (٤)، وتفارط الحال [ولا قوة إلا بالله] (٥).

وكان الذى شمر العزم وراءهم ليردهم الأمير سيف الدين بلغاق، وقام بأعباء البلد لغيبة النائب (٦) نائب القلعة الأمير (٧) علم الدين أرجواش، والأمير سيف الدين جاغان، (٨) واحتاطوا على من كان له اختصاص بتلك الدولة، فكان منهم جمال الدين يوسف الرومى محتسب البلد وناظر المارستان، ثم أطلق بعد مدة وأعيد إلى وظائفه، واحتيط أيضا على سيف الدين جاغان، وحسام الدين لاجين والى البر، وأدخلا القلعة (٩).

وقدم الأمير جمال الدين أقوش الأفرم نائبا على دمشق، فدخلها يوم الأربعاء - قبل العصر - الثانى والعشرين من جمادى الأولى [١٧٨]، وكان هروب شمس الدين قفجق ومن معه من الأمراء يوم الثلاثاء الثامن من ربيع الآخر (١٠) سنة ثمان وتسعين وستمائة، وكانوا فى خمسمائة فارس، وتوجهوا نحو الفرات،


(١) «نائب الشام قبجق فوجدوه قد فر» - البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣
(٢) «فسارت إليه البريدية» فى البداية والنهاية.
(٣) «لحق» فى البداية والنهاية.
(٤ و ٥) [] إضافة من البداية والنهاية.
(٦) «لغيبة النائب» ساقط من البداية والنهاية.
(٧) «الأمير» ساقط من البداية والنهاية.
(٨) «جاعان «فى البداية والنهاية.
(٩) البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٣.
(١٠) «وساروا ليلة الثلاثاء من ربيع الآخر» هكذا دون تحديد - فى السلوك ج‍ ١ ص ٨٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>