للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على المسير إليه لتلقيه وأخذ الأمان منه لأهل دمشق، فتوجهوا يوم الإثنين الثالث من ربيع الآخر، فاجتمعوا به عند النبك (١)، وكلمه الشيخ ابن تيمية كلاما قويا فيه مصلحة عظيمة عاد نفعها على المسلمين، ودخل المتسلمون للبلد من جهة قازان، فنزلوا بالباذرائية (٢)، وغلقت أبواب المدينة سوى باب توما، وخطب الخطبة [٢٠٢] يوم الجمعة سابع الشهر المذكور بالجامع ولم يذكر سلطانا فى خطبته (٣)، وبعد الصلاة قدم الأمير إسماعيل [التترى] (٤) ومعه جماعة من الرسل فنزلوا ببستان الظاهر عند الطريق، وحضر الفرمان بالأمان فطيف به فى البلد، وقرئ يوم السبت ثامن الشهر. بمقصورة الخطابة، ونثر شئ من الذهب والفضة (٥).

وفى نزهة الأنام: الذين خرجوا من دمشق لطلب الأمان من قازان هم:

خطيب دمشق القاضى بدر الدين بن جماعة، والشيخ زين الدين الفارقى (٦)، والشيخ تقى الدين بن تيمية، والقاضى نجم الدين بن صصرى (٧)، والصاحب


(١) النبك: قرية بين حمص ودمشق - معجم البلدان.
(٢) المدرسة الباذرائية بدمشق: داخل باب الفراديس بدمشق، أنشأها الشيخ عبد الله بن محمد ابن الحسن الياذرائى، نجم الدين البغدادى، المتوفى سنة ٦٥٥ هـ‍/ ١٢٥٧ م - الدارس ج‍ ١ ص ٢٠٥.
(٣) «ولم يعين فى الخطبة اسم سلطان» - فى كنز الدرر ج‍ ٩ ص ١٩.
(٤) [] إضافة للتوضيح - السلوك ج‍ ١ ص ٨٩٠.
(٥) البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ٧.
(٦) هو: عبد الله بن مروان بن عبد الله، الشيخ زين الدين الفارقى الشافعى، خطيب الجامع الأموى، المتوفى سنة ٧٠٣ هـ‍/ ١٣٠٣ م - انظر ما يلى فى وفيات سنة ٧٠٣ هـ‍.
(٧) هو: أحمد بن محمد بن سالم، قاضى القضاة نجم الدين أبو العباس بن صصرى، المتوفى سنة ٧٢٢ هـ‍/ ١٣٢٣ م - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٩٧ رقم ٢٦٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>