للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المنقطعون، وآخر من حضر كان أمير سلاح والطباخى وتغريل الأيغانى، وهم الذين كانوا سافروا على الساحل وحموا العسكر، وحملوا من وجدوه من المنقطعين، ووقع عند وصولهم فى قلوب الخلق توجع كثير وأسف وبكاء، وأقاموا المأتم على من فقد، وأقاموا أياما فى الحزن والنياح على من فقد من الأمراء إلى أن منعوا من جهة السلطنة.

وقال بيبرس فى تاريخه: وصل الأمير سيف الدين بلبان السلحدار المنصورى المعروف بالطباخى نائب السلطنة بالمملكة الحلبية وصحبته العسكر الحلبى، وكان عبورهم على جانب الساحل من جهة طرابلس، وصادفوا (١) المضيق، وقاسوا مشقة عظيمة من وعر الطريق، وخرج عليهم الجبليّة ونهبوا منهم جماعة وقتلوا جماعة، ووصل الأمير جمال الدين أقوش الأفرم نائب السلطنة (٢) بالشام [٢١٧] ومعه العسكر الدمشقى، والأمير سيف الدين كراى المنصورى نائب السلطنة بصفد وصحبته العسكر الصفدى، وحضر بعدهم الأمير زين الدين كتبغا المنصورى من صرخد، وعبر فى طريقه بالكرك وترك بها عائلته وأولاده، وأقبلت العساكر السلطانية واجتمعوا بالقاهرة (٣).

وقال صاحب النزهة: الأمير زين الدين كتبغا هذا قد كان تولى السلطنة وتلقبّ بالملك العادل كما تقدم ذكره، ثم لما خلعوه ولوه نيابة صرخد (٤)، فلما


(١) «فصادفوا» - فى زبدة الفكرة.
(٢) «بالشام المحروس» - فى زبدة الفكرة.
(٣) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٧ أ، ب.
(٤) انظر الجزء الثالث من هذا الكتاب ص ٣١٢ وما بعدها، ص ٣٥٠ وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>