للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قفجق والأمير سيف الدين بكتمر السلحدار والأمير فارس الدين ألبكى فى الحضور إلى الخدمة والطاعة، والانتظام فى سلك الجماعة وتوثقوا منهم وحضروا إليهم بمنزلة سكرير، فأرسل الأمراء الأمير بدر الدين [بكتوت] (١) الجوكندار المعروف بالفتاح على خيل البريد إلى الدهليز المنصور مخبرا بمهاجرتهم وحسن إنابتهم، فابتهجت بذلك الخواطر وضربت البشائر (٢).

وفى العاشر من شعبان: وصلوا إلى الوطاق، فركب السلطان لتلقيهم، وبالغ فى إكرامهم والإحسان إليهم، ورحل عائدا إلى القلعة، فوصلها رابع عشره، وأسكنهم فى القلعة، وأجرى عليهم الإقامات، ووصلهم بأجزل الصلات (٣).

وأما الأميران سيف الدين سلار وركن الدين أستاذ الدار فإنهما دخلا دمشق، ورتبا أحوالها. وسدّدا اختلالها، وأقرا الأمير جمال الدين أقوش الأفرم فى وظيفته على قاعدته، وفوضا إلى الأمير زين الدين كتبغا نيابة السلطنة بحماة، وأولياه إحسانا، ورتبا الأمير سيف الدين قطلوبك بطرابلس والفتوحات والسواحل، عوضا على الأمير سيف الدين كرت (٤) المستشهد فى الوقعة، وأرسلا الأمير شمس الدين قراسنقر الجوكندار إلى حلب ليباشر النيابة بها بحكم إعفاء الأمير سيف الدين بلبان الطباخى منها، وأعادا كل قوم إلى وظيفتهم،


(١) [] إضافة للتوضيح من زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٨ ا، ب.
(٣) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٨ ب.
(٤) «كرد» فى زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>