للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وطيبا خواطر نواب الحصون، وأحسنا إلى من اعتمد المناصحة منهم] (١)، ثم عادا إلى الديار المصرية، فوصلا فى العشر الأول من شوال. وعند وصولهما عينا للأمير سيف الدين قفجق نيابة الشوبك، وللأمير سيف الدين بكتمر السلحدار إمرة بالديار المصرية وتقدمة ألف فارس من العساكر الإسلامية.

وللأمير فارس الدين ألبكى طبلخاناة بدمشق (٢)، واستقر الأمير سيف الدين بلبان الطباخى بالديار المصرية بخبز الأمير سيف الدين كرتيه المتوفى إلى رحمة الله.

وقال صاحب النزهة: ولما تكامل أمر النفقة نودى فى الجند بالخروج، وأى من تخلف شنق، وكان قد حصل للجند تعب كثير بسبب نقص الذهب، فإن النفقات كلها كانت ذهبا، وكان صرف الدينار بخمسة وعشرين ونصفا، فتناقص إلى أن أصرفوا الدينار بستة عشر حتى قام نائب السلطان فى ذلك وطلب الوالى وأمره أن ينزل إلى الصيارف ويلزمهم بإخراج الدراهم وصرف كل دينار بعشرين، فنزل الوالى وهو ناصر الدين الشيخى [٢٢٣] وفعل ما أمره به حتى استقرت الأحوال.

ثم خرج السلطان والأمراء من مصر فى العشر الأول من رجب من هذه السنة، فكان بين دخوله مصر وإقامته وبين خروجه ثانى مرة شهرين وثمانية وعشرين يوما، فإنه دخل فى الثانى عشر من ربيع الآخر وخرج فى العشر الأول من رجب.

ولما دخل السلطان الصالحية وردت كتب قفجق وبكتمر السلحدار وألبكى بخروج التتار من دمشق وسائر الأماكن، وأنهم قاصدون الديار المصرية لخدمة


(١) [] إضافة من زبدة الفكرة.
(٢) زبدة الفكرة (مخطوط) ج‍ ٩ ورقة ٢١٨ ب، ٢١٩ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>