للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منكوقان إلى ذلك وأعطاه بايزة (١) ذهب سار سقر منقوشا فيها التقليد والتفويض إلى السلطان عز الدين، وخلع على طرنطاى ورفقته، وأنعم عليهم بالشاشات (٢) الذهب، وعلى حاشيتهم بالشاشات (٣) الفضة.

ومن الغد ورد عليه من جهة أخيه قبلاى وكان قد جرّده إلى بلاد الخطا خبر أزعجه وكلام أحفظه، فعزم على المسير إليهم، وتجهز للغارة عليهم.

ثم اتفق وصول خبر آخر سائقا على البريد من عند بيجو من ناحية الروم يقول: إنا كنا عابرين إلى الروم، فلما وصلنا إلى مكان يسمّى ما خان لقينا جيشهم صحبة أمير منهم يسمّى صارم كمنانوس، وقاتلنا ومنعنا العبور، وقطع القنطرة التى نجوز عليها، فاستشاط منكوقان غضبا وأحضر طرنطاى وقال له:

ألستم تقولون إنكم حضرتم من عند مخدومكم فى طلب الصلح!! فلماذا يسير الجيش لقتال عساكرنا؟ فقال له: أنا لى مدة متطاولة [٣٨٢] منذ خرجت من عند مخدومى، ولم يرد علىّ منه كتاب، ولا صدر إليه منى (٤) جواب، ولا يعلم (٥) هل نحن أحياء أم أموات، غير أننى إذا وصلت إليه باليرليغ من عند القان دخل تحت طاعته، وحمل إليه ما تقرّر من إتاوته، فتقدم الصاحب [شمس الدين (٦)] الطغرائى


(١) البايزة: انظر ما سبق عنها ص ٩١ هامش (٢).
(٢) «ببالشات» فى زبدة الفكرة.
(٣) «ببالشات» فى زبدة الفكرة.
(٤) «ولا صدر منى إليه جواب» فى زبدة الفكرة ورقة ٢٦ ب.
(٥) «ولا يعلمون» فى زبدة الفكرة.
(٦) [] إضافة من زبدة الفكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>