للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاة بدمشق من يد بدر الدين بن جماعة (١)، كما تقدم فى السنة السابعة والتسعين (٢)، وناب أخوه عنه، وكان جميل الأخلاق كثير الإحسان قليل الأذى، ولما أزف قدوم التتر سافر إلى مصر، فلما وصلها لم يقم بها سوى أسبوع وتوفى، ودفن بالقرب من قبة الشافعى رضي الله عنه عن ست وأربعين سنة، وعاد المنصب إلى ابن جماعة المذكور مضافا إلى الخطابة كما كان، ودرّس أخوه بعده بالأمينية (٣).

قلت: وكانت وفاته يوم الثلاثاء الخامس عشر من ربيع الآخر، وحضر جنازته خلق كثير وترحموا عليه لغربته، ومولده فى سنة ثلاث وخمسين وستمائة.

المسند الرحله المعمّر شرف الدين أبو الفضل أحمد (٤) بن هبة الله بن أحمد ابن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين بن عساكر الدمشقى.

ولد سنة أربع عشرة وستمائة، وسمع الكثير وروى، وكانت وفاته فى الخامس والعشرين من جمادى الأولى منها عن خمس وثمانين سنة.


(١) هو محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، بدر الدين، المتوفى سنة ٧٣٣ هـ‍/ ١٣٣٢ م - المنهل الصافى.
(٢) هكذا بالأصل. وورد فيما سبق أن صاحب الترجمة ولى قضاء دمشق عوضا عن ابن جماعة سنة ٦٩٦ هـ‍ - انظر ما سبق بالجزء الثالث من هذا الكتاب ص ٣٥٣.
(٣) المدرسة الأمينية بدمشق: قبلى باب الزيادة من أبواب الجامع الأموى، المسمى قديما باب الساعات، وتنسب إلى أمين الدين كمشتكين بن عبد الله الطغتكينى، أتابك العساكر بدمشق، والمتوفى سنة ٥٤١ هـ‍/ ١١٤٦ م - الدارس ج‍ ١ ص ١٧٧ - ١٧٨.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٢٥٤ رقم ٣٣٣، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٠، العبر ج‍ ٥ ص ٣٩٥، البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٣، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>