كتاب عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان [648 - 712 هـ]

سنة ٦٩٩ - ذكر من توفى فيه من الأعيان - ج: 4 - ص: 93

ومولده بالقدس الشريف سنة خمس عشرة وستمائة، ومات فى السادس عشر من شعبان، وكان قد حج هو ووالده فمات والده بمكة شرفها الله ودفن بالزاهر، وكان حجازى الأصل، وإنما مولده ببغداد بمحلة الجعافرة، وكان جعفريا، وكان من الأجواد الكرام، رحمه الله.

الشيخ جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم (١) بن عمر بن عثمان الموصلى البآجر بقى (٢) الشافعى.

أقام مدة بالموصل يشغل ويفتى، ثم قدم دمشق وأقام بها مدة كذلك، ودرس بالفتحية (٣) والدولعية (٤)، وناب فى الخطابة، ودرس بالغزالية نيابة عن الشمس الأيكى (٥)، وكان قليل الكلام، مجموعا عن الناس، وهو والد الشمس محمد (٦) المنسوب

---

(١) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٥٠، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٤، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١٢٢ رقم ١٨٦، البداية والنهاية ج‍ ١٤ ص ١٤، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٤٩، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٨، الدارس ج‍ ١ ص ٢٤٤.
ويلاحظ أن المصادر اختلفت فى اسم صاحب الترجمة فهو: عبد الله بن عمر فى العبر: وعبد الرحيم بن عمرو فى شذرات الذهب، وعبد الرحيم بن عبد المنعم بن عمر فى تذكرة النبيه.
(٢) الباجربقى: نسبة إلى بلدة باجربق: قرية بشمال العراق - معجم البلدان.
(٣) المدرسة الفتحية بدمشق، أنشأها الملك الغالب فتح الدين صاحب بار بن نسيب صاحب حماة، الدارس ج‍ ١ ص ٤٢٩.
(٤) المدرسة الدولعية بدمشق. ببيرون قبلى المدرسة البادرائية، أنشأها العلامة جمال الدين أبو عبد الله محمد بن أبى الفضل بن زيد بن ياسين التغلبى الأرقمى الدولعى المتوفى سنة ٦٣٥ هـ‍/ ١٢٣٧ م - الدارس ج‍ ١ ص ٢٤٢ وما بعدها.
(٥) هو: محمد بن أبى بكر بن محمد الفارسى الأيكى، شمس الدين، المتوفى سنة ٦٩٧ هـ‍/ ١٢٩٧ م - البداية والنهاية ج‍ ١٣ ص ٣٥٣، تذكرة النبية ج‍ ١ ص ٢٠٩.
(٦) هو: محمد بن عبد الرحيم بن عبد المنعم بن عمر بن عثمان الباجريقى، حكم عليه القاضى المالكى بدمشق بالقتل واراقة دمه سنة ٧٠٤ هـ‍/ ١٣٠٤ م، ولكنه هرب إلى مصر، ثم تسحب إلى دمشق فأقام بالقابون قرب دمشق حتى توفى سنة ٧٢٤ هـ‍/ ١٣٢٣ م - الوافى ج‍ ٣ ص ٢٤٩ رقم ١٢٦٩، فوات الوفيات ج‍ ٢ ص ٤٤٤ رقم ٤٢١، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٦٤.