للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات داخل دمشق [بسكنه] (١) بتربة أم الصالح (٢)، وصلّى عليه فى الجامع، ودفن بمقابر الصوفية.

وله نظم حسن، فمن ذلك قوله (٣):

غرامى صحيح والرّجا فيك معضل … وحزنى ودمعى مرسل ومسلسل

وصبرى عنكم يشهد القلب أنه … ضعيف ومتروك وذلّى أجمل

[٢٣٠]

ولا حسن إلاّ سماع حديثكم … مشافهة تملى علىّ فأنقل

وأمرى موقوف عليك وليس لى … على أحد إلاّ عليك معوّل

ولو كان مرفوعا إليك لكنت لى … على رغم عذّالى ترقّ وتعدل

وعذل عذول منكر لا أسيغه … وزور وتدليس يردّ ويهمل

أقضّى زمانى فيك متّصل الأسى … ومنقطعا عما به أتوصّل

وها أنا فى أكفان هجرك مدرج … يكلّفنى مالا أطيق فأحمل

وأجريت دمعى بالدماء مدبجا … وما هى إلا مهجتى تتحلّل

فمتفق جفنى وسهدى وعبرتى … ومفترق صبرى وقلبى مبلبل


(١) [] إضافة للتوضيح من المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٦٠.
(٢) تربة أم الصالح المدرسة الصالحية بدمشق: أوقفها الملك الصالح إسماعيل بن الملك العادل أبى بكر المتوفى سنة ٦٤٨ هـ‍/ ١٢٥ م - الدارس ج‍ ١ ص ٣١٦.
(٣) «قصيدة غزلية فى صفات الحديث وهى عشرون بيتا» - المنهل الصافى ج‍ ٢ ص ٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>