للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مات بدمشق ودفن بمقابر الباب الشرقى إلى جانب قبر والده بالقرب من أبىّ بن كعب رضى الله عنه، وهو والد الشيخ علم الدين البرزالى (١)، وكانت له إجازات من بغداد وديار مصر والشام، وكان من أكثر الناس مروءة وديانة وصيانة، وكان عفيفا نزها، ولم يكتب فى مكتوب فيه ريبة أو منازعة.

الشيخ الإمام العالم الفاضل جمال الدين عمر (٢) بن إبراهيم بن الحسين بن سلامة العقيمى الرسعنى.

مات بدمشق ودفن بسفح قاسيون، ومولده برأس العين سنة ست وستمائة، وكان فاضلا جيد الشعر، حسن النثر، جمع مقامات كثيرة فى فنون شتّى.

ومن نظمه قوله:

يا سائرا نحو الأثيل مبكرا … عرج على أكناف (٣) جلّق مسحرا

واحبس بوادى النيريين وبانه … يستحل أنفاس النسيم معطرا

والمح قلائد زهرها منظومة … والكلّ ينثر من نداه جوهرا

واجنح إلى الروض الأريض لتس‍ … تمع لحن الغريض عن الهزار محرّرا

حرم إذا اعتلّ النسيم بأرضه … عبثت نعائمه بمسك أذفرا

ما ناوحت ريح الشمال رياضه … إلا حسبناها الشمول المسكرا

أو صافحت ريح الجنوب جنابه … إلا وجدنا كل ترب عنبرا


(١) هو: القاسم بن محمد بن يوسف بن محمد بن يوسف البرزالى، المتوفى سنة ٧٣٩ هـ‍/ ١٣٣٨ م - المنهل الصافى، الدرر ج‍ ٣ ص ٣٢١ رقم ٣٢٢٩.
(٢) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى، درة الأسلاك ص ١٥١، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٤، العبر ج‍ ٥ ص ٤٠١ - ٤٥٢، تالى كتاب وفيات الأعيان ص ١٢٢ رقم ١٨٧، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٥، الوافى ج‍ ٢٢ ص ٤١٣ رقم ٢٩٢.
(٣) الكنف هو الجانب والناحية، والكنف: الرحبة - معجم البلدان للبغدادى.

<<  <  ج: ص:  >  >>