للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفى بدمشق، ودفن بمقابر باب توما، كان كاتبا جيدا، وأضرّ فى آخر عمره، وكان شاعرا فاضلا، فمن شعره:

رويد الهوى كم ذا يراق (١) … دمى عمدا

ويغنى وجودى فى أهيل الحمى وجدا

ولى بالكثيب الفرد أنّه وامق (٢) … تذيب الحديد الصلب والحجر الصلدا

وكم وقفة لى بالغوير ورامة … أبثّ غراما جاوز الوصف والحدّا

وها جلدى عن حمل ما أنا واجد … وجار الهوى ظلما وكم نالنى جهدا

ألا فى سبيل الحبّ مهجة مغرم … قضى نحبه شوقا وما بلغ القصدا (٣)

الشيخ الإمام بهاء الدين أيوب (٤) بن أبى بكر بن إبراهيم بن النحاس، الحنفى الحلبى.

مات بدمشق فى شوال، ودفن بمقابر الصوفية، روى عن جماعة من البغداديين وغيرهم، وكان مدرسا بالمدرسة القليجية مدة طويلة، ومولده فى سنة سبع عشرة وستمائة.

الشيخ الإمام العالم العلامة بهاء الدين محمد (٥) بن يوسف بن محمد البرزالى.


(١) «يريق» فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٣.
(٢) وامق: أى المحب - تاج العروس.
(٣) أنظر أبيات أخرى فى تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٣.
(٤) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٢٢٤ رقم ٦٣٠، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٤، الوافى بالوفيات ج‍ ١٠ ص ٣٦ رقم ٤٤٧٨.
(٥) وله أيضا ترجمة فى: درة الأسلاك ص ١٤٩، الوافى بالوفيات ج‍ ٥ ص ٢٥٢ رقم ٢٣٣١، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>