للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فجفنى على آثارهم مطلق دمى … ودمعى وقلبى للصّبابة حائس

أبى بيننا إلاّ جماحا وقسوة … تذوب لملقاها نفوس نفائس

بهاء الدين يوسف بن الشيخ تاج الدين موسى بن محمد بن مسعود المراغى، عرف بابن الحيوان.

مات بالمارستان النورى، ودفن عند والده بمقبرة باب الصغير، وكان شابا صالحا ذكيا، فاضلا، له اشتغال بالعلوم وله شعر فمنه قوله:

أناشدكم بالله ألاّ وقفتم … ليقضى أوطارا من الوصل مغرم

أخو صبوة ما زال يكتم حبّه … فأظهر قانى الدمع ما كان يكتم

يقولون لى ما العشق والوجد … والأسى وما البعد حتى يشتكيه المتيّم

فوا حسرتا واطول حزنى ولوعتى … يهوّن أمر الحبّ من ليس يعلم

الشيخ الصالح الواعظ سيدى أبو محمد عبد الله (١) بن محمد المرجانى، شيخ المغرب وواعظه بتونس.

كان عالما متفنّنا مذكرا، حلو العبارة، كبير القدر، له شهرة فى الآفاق، قدم الإسكندرية ومصر ووعظ بهما، وكان عارفا بالحديث، وله قدم فى التصوف، وكان ربما فسّر فى الآية الواحدة ثلاثة أشهر، مات فى هذه السنة وخلّف كتبا كثيرة، وعدة أولاد، رحمه الله.


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى.

<<  <  ج: ص:  >  >>