للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلعة الجبل فى عاشر جمادى الأولى (١)، وكان العود أحمد وأولى.

واستعفى الأمير سيف الدين كراى (٢) السلحدار من نيابة صفد، ورسموا بنيابتها للأمير سيف الدين بتخاص (٣)، وأنعم على الأمير كراى بإقطاع الأمير سيف الدين بلبان الطباخى بحكم وفاته.

وكان عند العسكر فرح عظيم من رجوع السلطان إلى القاهرة بسبب ما قاسوا من الشدة والقلة، وقال بعضهم فى ذلك:

أقمنا على العوجاء خمسين ليلة … ندبر أمرا قد حكاه انعواجها

وقال صاحب النزهة منشدا لنفسه:

يا سفرة العوجاء من سفرة … كادت بها أرواحنا تخرج

سماؤها ممطرة دائما … وغيثها من برده يثلج

والشمس فى أركانها ظلمة … وصبحها مع ليلها مدلج

لا برح الجندىّ من أرضها … إلاّ عليل الجسم أو أفلج


(١) «فى يوم الإثنين حادى عشرة» - السلوك ج‍ ١ ص ٩٥٩، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٣١.
(٢) هو كراى بن عبد الله المنصورى، نائب صفد، ثم نائب دمشق. اعتقل بعد سنة ٧١٥ هـ‍ وتوفى معتقلا بقلعة الجبل سنة ٧١٩ هـ‍/ ١٣١٩ م - المنهل الصافى.
(٣) «بدخاص» فى السلوك ج‍ ١ ص ٩٠٩.
وهو: بتخاص بن عبد الله، الأمير سيف الدين، كان آخر العهد به سنة ٧١٠ هـ‍/ ١٣١٠ م - المنهل الصافى ج‍ ٣ ص ٢٣٧ رقم ٦٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>