زمانا تذكرت الحمى وأحبتى … ولذة عيش معهم لى تولّت
سقيت رياه من سحائب مقلتى … وأحرقت بان الجروع من حرّ رذى
فأسهله مسوده وحزونه
وكيف يطيق الغمض أو يعرف الكرى … محبّ جرى من جفن عينيه ما جرى
ويؤلمه مسّ النسيم إذا سرى … وإنى امرء أضحى من السقم لا يرى
ولا يعرفون الناس إلاّ أنينه
سألتكم بالله يا ساكنى قبا … صلوا مغرما أمسى حزينا معذّبا
سوى حبكم لم يتخذ قط مذهبا … يحنّ اشتياقا كلما هبّت الصبا
وتبكيه شجوا سرب سلع وعينه
له مهجة ذاب بطول عنائها … وأجفانه قد فرّجت من دمائها
رحلتم فأضحى ذاهب العقل تائها … وما جادت السحب العوادى بمائها
سل الذى جادت عليكم جفونه
لقد شمتت من بعد بعدكم العدا … وقد بان يوم البين طرفى مسهدا
فرقوا الصبّ بالسقام قد ارتدى … تهيّجه نوح الحمام إذا شدى
ويعلقه وجدانه وحنينه
غدا يوم وشك البين فى زىّ حابر … يسائل عنكم كل عاد سائر
حكمتم عليه فى الهوى حكم جائر … ولولاكم ما هاجه نوح طاير
ولا فاض من أجل الظبا عيونه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute