للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ألا أيها الحادى المحث لركبه … إذا جزت فى وادى الأواك وكثبه

فقل للظبا الراتعات بسربه … لكل محبّ فنّ وجد يحبّه

وصبّكم فيكم كثير فنونه

مات بدمشق فى التاسع عشر من رجب منها، ودفن بسفح قاسيون، ومولده سنة اثنتين وستمائة بالجزيرة العمريّة.

الشيخ أبو جلنك أحمد (١) بن أبى بكر الحلبى، الشاعر المشهور.

كان بقلعة حلب أيام وصول التتار إليها، فنزل هو وجماعة للكشف والإغارة على التتار، فوقعت نشابة فى فرسه فمات وبقى راجلا، فأسروه وأحضروه بين يدى المقدم، فسأله عن عسكر المسلمين فكثّرهم ورفع شأنهم، فأمر بقتله، فقتل.

ومن نظمه قوله:

أتى العذار بماذا أنت معتذر … وأنت كالوجد لا تبقى ولا تذر

[٢٥٠] لا عذر يقبل إذ نم (٢) … العذار ولا

ينجيك من شرّه خوف ولا حذر (٣)

كأننى بوحوش الشعر قد أنست (٤) … بوجنتيك وبالعشاق قد نفروا


(١) وله أيضا ترجمة فى: المنهل الصافى ج‍ ١ ص ٧٢١ رقم ١١٣، درة الأسلاك ص ١٥٣، النجوم الزاهرة ج‍ ٨ ص ١٩٤، الوافى ج‍ ٦ ص ٢٧١ رقم ٢٧٦٦، فوات الوفيات ج‍ ١ ص ٦٠ رقم ٢٢٥، شذرات الذهب ج‍ ٥ ص ٤٥٦، تذكرة النبيه ج‍ ١ ص ٢٣٦.
(٢) «إن نم» - فى فوات الوفيات.
(٣) «ينجيك من خوفه بأس ولا حذر» - فى فوات الوفيات.
(٤) «قد نزلت» - فى فوات الوفيات.

<<  <  ج: ص:  >  >>